علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن لقاءات رسمية جمعت ما بين طلبة من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، ونواب من فرق ومجموعة المعارضة النيابية، زوال أمس الاثنين.
وأكد مصدر مطلع لهسبريس أن هذه اللقاءات جمعت طلبة المعهد المذكور بعبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، ورشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، وقد خُصّصت لتدارس المستجدات التي باتت تؤرق بال هؤلاء الطلبة، المتمثلة في توجه رسمي نحو هدم السكن الداخلي التابع للمعهد الذي يستقبلهم كل سنة.
وطالب هؤلاء الطلبة الجامعيون بإثارة ملفهم المطلبي من أجل الوصول إلى حل قبيل انطلاقة الموسم الجامعي الجديد، وذلك من خلال طلب توضيحات رسمية من أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وفقا للمصدر ذاته، فإن الطلبة المذكورين تلقّوا تأكيدات بتوجّه المجموعة النيابية لـ”بيجيدي” وفريق “الكتاب” نحو توجيه أسئلة كتابية حول الموضوع إلى الوزارة الوصية، ودعم ومساندة الطرفين لهم.
ولم تقف اللقاءات عند هذا الحد، بل شملت أيضا الفريقين الآخرين بالمعارضة، ويتعلق الأمر بالفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية والفريق الحركي، حيث تم تسليمهما الملف المطلبي لهذه الفئة، وذلك بغرض المساهمة من جهتهما في إثارته انطلاقا من القنوات الرسمية المتاحة للنواب البرلمانيين.
وأكد مصدر هسبريس أن هذه اللقاءات بفرق المعارضة النيابية جاءت بطلب من طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، سعياً منهم للضغط على الجهات المسؤولة من أجل الوصول إلى حل قبل انطلاق الموسم الجديد.
ويشمل الملف المطلبي لهذه الفئة، توقيعَ محضر اتفاق رسمي مع إدارة المعهد يتضمن العمل على ضمان انطلاق أشغال بناء السكن الجامعي الجديد في أقصر الآجال الممكنة، إلى جانب توفير سكن بديل مؤقت ولائق في حال حدوث فجوة زمنية محتملة بين هدم البنية التحتية الحالية وعدم اكتمال أشغال السكن الجديد.
وكان مكتب الطلبة بـ”IAV” قد راسل مدير المعهد، مؤخرا، معبرا عن استعداده لتعليق الشكل النضالي المتمثل في الإضراب، والانخراط في إعادة برمجة الامتحانات والدروس وجميع الأنشطة الأكاديمية التي تم الإضراب عنها خلال الفترة الماضية.
وسبق للطلبة أن خاضوا وقفات احتجاجية عبروا خلالها عن رفضهم للقرار القاضي بهدم السكن الجامعي التابع للمعهد المذكور بغرض إنجاز طريق جديدة، وأكدوا أن هذا القرار من شأنه أن يهدد المسار الجامعي لحوالي 1500 طالب وطالبة.