recent
آخر المواضيع

استمرار الدراسة إلى نهاية الموسم.. دعوة للانضباط وصون مصلحة التلميذ


في سياق النقاش الدائر حول قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة القاضي باستمرار الدراسة إلى غاية نهاية الموسم الدراسي (28 يونيو الجاري)، وتحديدا بالمستويات غير الإشهادية؛ دعا نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، إلى ضرورة احترام القرار، سواء من قبل الأسر أم الأساتذة.

وأوضح عكوري، ضمن تصريح لهسبريس، أن “احترام الزمن المدرسي ليس مجرد إجراء تنظيمي؛ بل جزء لا يتجزأ من جودة التعليم وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين”.

وأضاف رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب أن التزام التلاميذ بالحضور إلى غاية نهاية السنة الدراسية ليس مسألة شكلية؛ بل هو جزء من فلسفة تعليمية تقوم على الاستمرارية والانضباط.

وأبرز المتحدث عينه أنه على جميع المتدخلين في العملية التعليمية تحمل مسؤولياتهم لضمان مدرسة عمومية ذات جودة، قادرة على بناء مواطن واعٍ ومسؤول.

ودعا عكوري إلى اتخاذ عدد من الإجراءات من أجل ضمان الاستكمال الفعلي للدراسة حتى 28 يونيو؛ من بينها الإبقاء على منح النقطة المتعلقة بـ”المواظبة والسلوك” حتى هذا التاريخ، موضحا: “هي نقطة أساسية في منظومة التقويم، تُسجَّل ضمن النتائج الرسمية في نهاية السنة الدراسية على مستوى منظومة “مسار”؛ وبالتالي يجب عدم منحها للتلميذ إلا بعد استكمال جميع الحصص الدراسية.

وأكد أن الإدارات التربوية مطالبة بتنبيه التلاميذ وأوليائهم إلى أن الغياب غير المبرر، خصوصًا في الأيام الأخيرة من السنة، يؤثر سلبًا على هذه النقطة، التي تُحتسب من 20، ويمكن أن ترفع أو تخفض من المعدل النهائي.

وأوضح رئيس الفيدرالية سالفة الذكر أن المقررات الدراسية لم تكتمل بعد، ولا يزال أمام الأساتذة وقتٌ لتدارك بعض الدروس.

وفي هذا الصدد، اعتبر أن التلميذ الذي يغادر الفصل مبكرًا قبل اختتام السنة الدراسية يحرم نفسه من استيعاب ما تبقى من البرنامج، وقد يجد صعوبة في بداية السنة المقبلة؛ نظرًا لغياب الإعداد التربوي والتراكمي الكافي.

من الجوانب التي حذر منها عكوري، أيضًا، أن التلميذ الذي يدخل في عطلة مبكرة منذ نهاية ماي يظل خارج الفضاء المدرسي لما يقارب أربعة أشهر؛ وهو ما يساهم في نسيان ما اكتسبه من معارف ومهارات. هذا الوضع يُربك بداية الموسم الدراسي الجديد ويضع عبئًا إضافيًا على الأستاذ والتلميذ معًا.

ولفت المتحدث إلى أن العديد من الأساتذة يعتمدون بداية الموسم الدراسي لمراجعة دروس السنة السابقة قصد تأمين انتقال سلس بين المستويين، وأي تلميذ لم يُكمل سنته الدراسية السابقة بالشكل المطلوب يكون أقل استعدادًا لهذه المراجعة؛ ما يُؤثر على اندماجه في القسم الجديد.

ووجّه نور الدين عكوري نداءً إلى جميع الأسر المغربية وإلى إدارات المؤسسات التعليمية من أجل التعاون في سبيل ضمان استمرارية التعليم والانضباط إلى آخر يوم من الموسم الدراسي. كما دعا إلى تفعيل دور مجالس الأقسام في تتبع سير الدروس وتقييم التلاميذ بشكل شامل يراعي جميع مكونات الأداء المدرسي، خاصة المواظبة والسلوك كمؤشر على الجدية والاحترام والانخراط في الحياة المدرسية.

 

google-playkhamsatmostaqltradent