في مسار كل تلميذ، تمر لحظات صعبة ولحظات انتصار. وبينهما تأتي الدورة الاستدراكية للبكالوريا كفرصة ثمينة، بل قد تكون الأهم، لتصحيح المسار واستعادة الثقة وتحقيق النجاح. فالمسألة ليست "رسوبًا" بقدر ما هي دعوة للمراجعة والتحدي والصبر.
العديد من المتعلمين يشعرون بالإحباط بعد نتائج الدورة العادية، وهذا طبيعي. لكن المهم ليس السقوط، بل القدرة على النهوض بسرعة، لأن الوقت قصير والفرصة لا تتكرر بسهولة.
نصائح للمقبلين على الدورة الاستدراكية
1. تخلّص من الإحباط بسرعة
لا تضيع الوقت في جلد الذات أو المقارنة بالآخرين. تحكّم في مشاعرك، وركّز على ما يمكنك تغييره الآن.
2. راجع أسباب تعثّرك
ما المواد التي أخفقت فيها؟ هل السبب هو ضعف في الفهم؟ التسرع؟ قلة التمرين؟ حدّد الخلل لتصححه بدقة.
3. ضع خطة قصيرة المدى
لديك حوالي أسبوعين فقط، فركّز على المواد التي فيها حظوظ أكبر للنجاح. اعتمد طريقة الجدولة اليومية (مثلاً: 3 مواد في اليوم – ساعتان لكل مادة).
4. راجع بطريقة ذكية
لا تعِد قراءة كل الدروس. ركّز على:
الدروس الأساسية والمتكررة في الامتحانات.
حل مواضيع السنوات السابقة.
استيعاب المنهجيات (خاصة في الفلسفة والإنشاءات والتمارين العلمية).
5. لا تهمل المواد التي نجحت فيها
حتى لو حصلت على المعدل في بعض المواد، يمكن تحسينها. تذكّر أن الميزة تُحسب على أساس مجموع النقط.
6. اشتغل في جو يشبه الامتحان
خصّص وقتاً لحل نماذج تحت ضغط الوقت، بدون تشتيت. هذا يساعدك على كسب الثقة وتجاوز رهبة الامتحان.
7. نم جيدًا وتغذّى بشكل صحي
العقل يحتاج للطاقة والتركيز. لا تكثر من المنبهات، ولا تسهر لساعات متأخرة. راحة الجسم = أداء أفضل.
8. لا تنعزل
شارك المراجعة مع صديق موثوق، أو ناقش تمارين في مجموعات دراسية. لكن تجنب الجلسات الفارغة أو المشتتة.
9. آمن بنفسك!
الدورة الاستدراكية ليست "أقل قيمة" من العادية. الكثير من التلاميذ حصلوا على ميزات مشرفة منها. الفرق الوحيد؟ تأخير بسيط في التتويج.
خاتمة تحفيزية
تذكّر أن البكالوريا محطة فقط، وليست نهاية الطريق. قد تتأخر خطوة، لكن المهم أن تصل. والدورة الاستدراكية هي هديّة ثانية من الزمن... فهل ستضيّعها؟
ابدأ اليوم، ولو بخطوة بسيطة، وسترى الفرق.