ارتدى طلبة الطب والصيدلة السواد وسط العاصمة الاقتصادية، بدلا من الوزر البيضاء، رافعين شعارات ضد تقليص سنوات الدراسة والتكوين.
واحتشد المئات من الطلبة، مساء اليوم الخميس، بقلب الدار البيضاء، مرتدين السواد، تعبيرا عن سخطهم واستيائهم من الوضعية التي وصل إليها ملفهم في المفاوضات مع الحكومة.
وأثار هذا الحضور الكبير لطلبة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء استنفارا أمنيا، حيث تم حشد عدد من سيارات القوات المساعدة وكذا الأمنية لتأمين محيط الوقفة الاحتجاجية.
وقالت إحدى الطالبات المحتجات إن خروجهم اليوم في هذا الشكل النضالي “تعبير وامتداد للغضب الذي يقع في كليات الطب والصيدلة”.
وأوضحت الطالبة، التي كانت ترتدي السواد على غرار زملائها، أن هؤلاء “المحتجين هم من سيعالجون المواطنين غدا، وغيرتنا على صحة المواطن تجعل السنة البيضاء أهون من المستقبل الأسود”.
وأردفت المتحدثة نفسها بأنه “إن كانت السنة البيضاء هي ثمن الدفاع عن صحة المواطن، فإن الطلبة مستعدون لدفع ثمن ذلك”.
وشددت الطالبة الغاضبة من الحكومة على أن استمرار عدم التجاوب والتفاعل الإيجابي من طرف السلطة التنفيذية سيجعلهم يواصلون الاحتجاج.
وعلى المنوال نفسه، سارت طالبة أخرى بشعبة الصيدلة، والتي أكدت أن مطالبهم تبقى جد مشروعة، حيث عبرت عن استنكار زملائها تهميش شعبة الصيدلة التي وافقت على مقترحات الحكومة؛ غير أن هذه الأخيرة لم ترغب في توقيع محضر الاتفاق، وهو ما نطالب به.
كما عبر عدد من الآباء الحاضرين عن دعمهم لاحتجاجات أبنائهم الطلبة، مناشدين الملك محمدا السادس من أجل التدخل لإنصافهم وعدم تنفيذ القرار الجديد على طلبة الطب والصيدلة الذين قطعوا شوطا مهما في مسارهم الدراسي.
ورفع المحتجون شعارات ضد الحكومة؛ من قبيل: “سمحلينا يا مريض.. الوزارة هكا تريد.. باركا من النفاق والطالب عاق وفاق”.