recent
آخر المواضيع

امتحانات البكالوريا تعيد الساعات الإضافية للواجهة بعد موسم الإضرابات

 



مع اقتراب امتحانات البكالوريا، يكثر إقبال التلاميذ والمتعلمين على الساعات الإضافية ، قصد دعم المتعثرين في مواد معينة، بغية اجتياز هذا الاستحقاق السنوي في ظروف جيدة.
وقسّم هذا الموضوع القديم-الجديد الأسر المغربية إلى صنفين؛ الأول يثني على السوايع الاختيارية ، ويعتبرها فرصة لتدارك الزمن المدرسي الضائع، بسبب الإضرابات التي شهدها القطاع منذ شهور بفعل مضامين النظام الأساسي المثير للجدل في وقت سابق.

أما الفئة الثانية؛ فرفضت ابتزازات بعض الأساتذة، الذين يرغمون ، بطريقة أو بأخرى، متعلمين لديهم على الساعات الإضافية ، حتى يتسنى لهم فهم الدرس بالشكل المطلوب واجتياز الامتحان كما ينبغي ثم الحصول على نقطة جيدة.

نور الدين عكوري، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ بالمغرب، يرى أن موضوع الساعات الإضافية شاسع ومتشعب ؛ مضيفا أن هناك أسرا تختار عددا من الأساتذة لدعم أبنائهم؛ وهو ما يسمى الساعات الاختيارية، من أجل حصول فلذات أكبادهم على معدلات مرتفعة، تسمح لهم بالولوج إلى معاهد ذات الاستقطاب المحدود .

كما رفض عكوري، وفق تصريح خص به موقع مدار21 ، ما سماها الساعات الإجبارية ، التي يجد بعض التلاميذ أنفسهم مضطرين إلى الانخراط فيها، للحصول على نقاط جيدة في الامتحانات ، داعيا في هذا السياق إلى التصدي للابتزاز داخل المنظومة التعليمية بشتى تمثلاته .

هذا واستطرد رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ بالمغرب أن رجال ونساء التعليم، الذين دأبوا على العمل بالساعات الإضافية، غالبا ما يقتصر دورهم على حل تمارين امتحانات إشهادية سابقة .

وفي هذا الصدد؛ يأمل المتحدث نفسه أن يعول التلاميذ على أنفسهم، عبر التعود على التعلم الذاتي من خلال البحث والاجتهاد والمثابرة ، لافتا إلى أن هذا الصنف من التلاميذ هو الذي يمضي قدما بعد مرحلة البكالوريا ويطور نفسه من حسن إلى أحسن في مساره الدراسي .

كما كشف نور الدين عكوري أن الدعم الذي خصصته وزارة التربية الوطنية للتلاميذ خلال العطل البينية لا يعرف إقبالا من لدن المتعلمين، في حين يفضل أغلبهم الدعم المؤدى عنه ، مشيدا، في ختام تصريحه، بـ الأساتذة الذين يستحضرون المصلحة الفضلى للتلاميذ، ويدعمونهم بشكل مجاني لتجاوز التعثرات التي يجدونها في طريقهم .

google-playkhamsatmostaqltradent