recent
آخر المواضيع

رغم التوقيع مع الحكومة.. رفاق موخاريق غاضبون من مخرجات الحوار الاجتماعي

 

على غرار الفاتح من ماي في كل سنة، خلد الاتحاد المغربي للشغل، عيد العمال الأممي، الذي يصادف اليوم الأربعاء. حيث تجمع آلاف العمال من مختلف القطاعات المهنية، في باب الحد ، بالعاصمة الرباط.

وألقى يوسف مكوري، الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل، الرباط-سلا-تمارة، خطابا أمام العمال والمستخدمين، الذين رفعوا لافتات تضم شعارات مساندة للقضية الفلسطينية من جهة، ومنددة بغلاء المعيشة من جهة أخرى، وحثهم فيه على مواصلة النضال في سبيل تحقيق مطالبهم.

الحوار الاجتماعي لا يرقى لتطلعات الشغيلة

وفي هذا الصدد، قال مكوري، إن العمال المغاربة يحتلفون بعيدهم الأممي، المشهود في التاريخ النضالي للحركة العمالية العالمية بشكل عام، التي رسمته في الذاكرة التاريخية بدمائها وروحها .

وأوضح المتحدث، في تصريح لـنا ، أنه بالرغم من أن فاتح ماي هذه السنة، جاء في سياق دقيق، سواء من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلا أنه تم توقيع الاتفاق الاجتماعي، يوم 29 أبريل المنصرم . معتبرا أن الاتفاق تضمن مجموعة من المكتسبات المهمة بالنسبة للاتحاد المغربي للشغل .

وأبرز الكاتب الجهوي لـ UMT ، أن مفاوضات الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات، كانت عسيرة، وفيها أخذ ورد، وتجاذب كبير، وعملية تكسير العضام . معتبرا أن الحوار الاجتماعي، هو مؤسسة يجب استكمالها، حتى يكون لدينا حوار اجتماعي حقيقي .

وأضاف المتحدث، أن الحوار الاجتماعي الحقيقي، بمثابة قنطرة نحو الديموقراطية الحقيقة، وهذا الإطار الطبيعي لتدبير النزاعات المحتملة في مجال الشغل . مردفا: الحوار الاجتماعي هو أيضا إطار للتفاوض، وهذا الأخير اتسم بالأخذ والرد، كما أنه بمثابة ميزان قوة، نحقق من خلاله المطالب .

وأكد الفاعل النقابي، على أن ميزان القوة ليس في صالح الطبقة العاملة، والتي تعيش ظروف صعبة . مشددا على أنه بالرغم من تحقيق مطالب مهمة وأساسية، سواء في القطاع العام أو الخاص، في الحوار الاجتماعي الأخير، إلا أنها لا ترقى لمستوى تطلعات الشغيلة المغربية .

وفي هذا السياق، أشار يوسف مكوري، إلى أن الطبقة العاملة تتخبط في ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وغلاء المعيشة . معتبرا أن المطالب التي تحققت، هي خطوة نحو الأمام، والتي ستعقبها خطوات أخرى، وذلك لن يتحقق إلا بكفاح ونضال الطبقة العاملة ، وفق تعبيره.

أوضاع الشغيلة بقيت على حالها

من جهته، قال جلال الشريف الفيلالي، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إن قطاع الصحة، على غرار باقي القطاعات الأخرى، يشهد تحولات عدة، والتي تصب في الإصلاح والنهوض بالقطاع .

ولفت الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، في تصريح لـنا ، إلى أن مخرجات الحوارات السابقة، التي عرفها قطاع الصحة، لم يتم تطبيقها على أرض الواقع، وبالتالي، أوضاع الشغيلة الصحية بكل فئاتها، بقيت على حالها .

وأضاف المتحدث ذاته، أن الشغيلة الصحية، تتساءل عن مآل الزيادة في الأجور، التي يلفها غموض لحد الساعة، بالرغم من أن النقابات الصحية، وفي مقدمتها الاتحاد المغربي للشغل، وقعوا محضر اتفاق مع الوزارة الوصية على القطاع، بخصوص هذه الزيادة .

وأوضح الشريف الفيلالي، أن الشغيلة الصحية اليوم، تحتج على تردي الأوضاع بالقطاع، وتطالب بالنهوض بأوضاعها، سواء المادية والمهنية والمعنوية، نظرا للمجهود الكبير الذي تبذله ليلا ونهارا . مبرزا أن جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، رهينة بتحسين الأوضاع .

google-playkhamsatmostaqltradent