recent
آخر المواضيع

ميزانيات التعليم والصحة والرياضة تثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي

Educa24
الصفحة الرئيسية


في خضم الأزمة المتواصلة بين شغيلة قطاع التربية الوطنية وبين الوزارة الوصية على القطاع ذاته، برزت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي المقارنة بين الاعتمادات المالية المرصودة للنهوض بالقطاع الرياضي وخاصة كرة القدم وبين تلك المرصودة لمجالات مهمة، خصوصا منها التعليم والصحة.

عند العودة إلى قانون المالية للسنة المقبلة 2024 الذي تمت المصادقة عليه أخيرا، يظهر أنه خصص أزيد من 30 مليار درهم لقطاع الصحة وأزيد من 73.91 مليار درهم لقطاع التربية الوطنية.

وحسب الميزانيات المصادق عليها، فقد شهدت ميزانية قطاع الصحة زيادة 2.56 مليار درهم؛ لتصل قيمة الاعتمادات المرصودة للقطاع إلى 30.7 مليار درهم. كما عرف قطاع التربية الوطنية زيادة قدرها 4.93 مليار درهم، لتبلغ الاعتمادات المرصودة للقطاع غلافا ماليا يقدر بـ73.91 مليار درهم.

في المقابل، حدد قانون المالية ميزانية الرياضة في مليار درهم كمبلغ النفقات المأذون للسلطة الحكومية المكلفة بالرياضة الالتزام بها مقدما خلال السنة المالية 2024 من الاعتمادات التي سترصد لها في السنة المالية 2025 فيما يتعلق بالحساب المرصود لأمور خصوصية المسمى “الصندوق الوطني لتنمية الرياضة”.

كما قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تخصيص غلاف مالي إجمالي بقيمة 1.97 مليار درهم لتعزيز البنية التحتية الرياضية، حسب ما أعلن عنه وزير القطاع أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب.

وأطلق عشرات الأساتذة، خلال اليومين المنصرمين، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “تعليم الأجيال قبل المونديال”؛ وهي الحملة التي أثارت جدلا واسعا في المغرب بين مؤيد ومعارض لها.

وقال أحد المعلقين: “ربط المونديال بالتعليم خطة ستضعف ملف الأساتذة المضربين وحقهم في تحسين وضعهم المادي… سيكون ذلك ابتزازا صريحا للدولة، لن يخدم مشروعية الملف ومكانة الأستاذ كمفكر يبني أجيال الغد بحكمة وتبصر… واللي عينيه في لقجع يخرج ليه نيشان”.

من جهته، قال أحد الداعمين للحملة: “نعم لتقدم بلدنا، نعم للمونديال؛ لكن لابد من الاهتمام بالتعليم والصحة كذلك”، مضيفا: “التلميذ قبل اللاعب، الأستاذ قبل المدرب، المدرسة قبل الملعب، التعليم قبل المونديال”.

يشار إلى أن المغرب مقبل على استقبال عدد من التظاهرات الكروية العالمية، أهمها مونديال 2030؛ وهو ما يتطلب استثمارا على المدى المتوسط لتأهيل البنيات التحتية.

وفي هذا الصدد، جرى، أخيرا، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الحكومة وصندوق الإيداع والتدبير لتمويل برنامج تأهيل 6 ملاعب لكرة القدم تم اختيارها، بتعليمات ملكية، في كل من طنجة والدار البيضاء والرباط وأكادير ومراكش وفاس، وكذا بناء ملعب جديد في مدينة بنسليمان.

وحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، سيتم توفير مختلف مصادر تمويل تأهيل وبناء الملاعب ‏التي ستحتضن مباريات نهائيات كأس ‏إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030‏، حيث‏ ستتم تعبئة ميزانية تناهز قيمتها 9,5 مليارات درهم، لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المتعلقة بتأهيل هذه الملاعب، وفق معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الفترة الممتدة من 2023 إلى 2025، على أن تليها مرحلة تأهيل ثانية انسجاما مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم بميزانية تتراوح بين 4,5 و6 مليارات درهم من سنة 2025 إلى 2028.

 

google-playkhamsatmostaqltradent