نفذت الشغيلة التعليمية بجهة سوس ماسة وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة في أكادير، وذلك تنفيذا لدعوات تنسيقيات قطاع التعليم الرافضة للنظام الأساسي لموظفي القطاع ولمخرجات لقاء رئيس الحكومة بالنقابات الأربع، “التي لا ترقى إلى الحد الأدنى من مطالب الشغيلة التعليمية”.
وصدحت حناجر الأستاذات والأساتذة بشعارات مستنكرة لـ”إصرار الحكومة على تضليل الرأي العام والاستخفاف بمصالح الشغيلة التعليمية”، كما اعتبرت أن مخرجات حوارها مع النقابات الأربع “تضرب في العمق الحقوق العادلة والمطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم”.
وشددت كلمات المشاركين في الشكل الاحتجاجي على كون مطلب الحركة الاحتجاجية التعليمية “ليس إعطاء وعود أو تجميد النظام الأساسي فقط، بل إصدار قرارات تجيب عن انتظارات كل فئات الشغيلة التعليمية وتعيد الكرامة والقيمة الاعتبارية لنساء ورجال التعليم وتصون المدرسة العمومية”.
وبعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية، التي شاركت فيها، بشكل حاشد، كل فئات قطاع التعليم بالمديريات الست التابعة للأكاديمية الجهوية لسوس ماسة، انطلقت مسيرة حاشدة جابت مختلف الشوارع بمدينة أكادير في اتجاه مقر الولاية، ووقفت أمام المحكمة الإدارية، حيث استمر المحتجون في ترديد الشعارات الرافضة لـ”المحاكمات الصورية” في حق مجموعة من الأساتذة، والرافضة أيضا لـ”نظام المآسي، الإقصائي والمجحف”، مع رفع عدد من المطالب الأخرى.
وسبق لبيانات وبلاغات صادرة عن عدد من التنسيقيات في قطاع التعليم أن دعت إلى جعل يوم الأربعاء 29 نونبر 2023 يوم غضب من أجل “الرد على القمع والتضييق الممارس على الأشكال الاحتجاجية السلمية والمشروعة لنساء ورجال التعليم”، إلى جانب الرد على “القرارات التعسفية غير المشروعة التي طالت عددا من الأساتذة، ضمنها التوقيف المؤقت عن العمل والاقتطاعات من الأجور”.