recent
آخر المواضيع

التعليم الخصوصي يتفوق على المدارس العمومية في مراعاة "نفسية الأساتذة"

حسب جريدة هسبريس فإن هناك تبايُنا واضحا يسم مستوى الرضا الإيجابي للأساتذة عن المناخ المدرسي الذي يشتغلون فيه في القطاعين الخصوصي والعمومي في المغرب، إذ يرتفع منسوب “الرضا التام” في صفوف أساتذة القطاع الخصوصي مقارنة مع نظرائهم في القطاع العمومي بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المائة، حسب المستويات الدراسية.

 

وتصل نسبة أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العمومي الذين قالوا بأنهم “غير راضين على الإطلاق” أو “غير راضين” على المناخ السائد في مؤسساتهم إلى 14.6 في المائة، مقابل 1.8 في المائة فقط بين أعضاء هيئة التدريس المستجوبين التابعين للتعليم الخصوصي.

 

هذا التفاوت تؤكده أيضا نسبة أعضاء هيئة التدريس في القطاع الخاص الذين يعتبرون أنهم “راضون جدا” عن المناخ المدرسي السائد في مدرستهم، إذا وصلت النسبة إلى 45.4 في المائة؛ في حين أن نسبة أعضاء هيئة في القطاع العمومي الذين صرحوا بأنهم “راضون جدا” لا تتعدى 25.5 في المائة.

هذه المعطيات أكدها تقرير رسمي صادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسف”، حول العنف في الوسط المدرسي.

يفيد التقرير الذي اطلعت عليه هسبريس بأن الأساتذة الذين شملهم البحث في القطاع العمومي أقل رضا عن المناخ السائد في مؤسساتهم من زملائهم في القطاع الخصوصي في جميع المستويات التعليمية (الابتدائي، والثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي).

في التعليم الابتدائي تصل نسبة أساتذة التعليم العمومي الذين صرحوا بأنهم “راضون تماما” إلى 29.1 في المائة، وصرح 60.2 في المائة بأنهم “راضون إلى حد ما”؛ بينما قال 7.9 في المائة بأنهم “غير راضين إلى حدا ما”، وأكد 2.8 في المائة أنهم “غير راضين تماما”.

وبالمقارنة مع المستوى الدراسي نفسه (التعليم الابتدائي) في التعليم الخصوصي، يُلاحظ أن نسبة الأساتذة “الراضين تماما” بلغت 45.1 في المائة، وصرح 53.5 في المائة بأنهم “راضون إلى حد ما”، ولم تتعد نسبة الذين صرحوا بأنهم “غير راضين إلى حد ما” 1.4 في المائة، بينما لم يعبّر أحد منهم عن كونه “غير راض تماما”.

وفي باقي المستويات الدراسية (الثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي، والتعليم المدرسي)، تفوّق التعليم الخصوصي في التفوق على نظيره العمومي في الشق المتعلق برضا الأساتذة، لا سيما في ما يتعلق بالتعبير عن “الرضا التام، حيث بلغت نسبة التفاوت بينهما ما بين 20 في المائة و30 في المائة.

وهكذا، بلغت نسبة أساتذة الثانوي التأهيلي في القطاع الخصوصي الذين صرحوا بأنهم راضون تماما”، عن المناخ المدرسي في المؤسسات التي يشتغلون فيها، 49.7 في المائة، مقابل 20.9 في المائة لدى زملائهم في القطاع العمومي.

وتألفت عيّنة الأطر التربوية التي شملها البحث من 87 في المائة من الأساتذة الرسميين؛ في حين تراوحت نسبة الأساتذة غير الرسميين بين 6 في المائة و10 في المائة، من سلْك إلى آخر.

وبشكل عام، اعتبرت دراسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن الأساتذة الذين شملهم البحث، وكذلك الأطر الإدارية، أعربوا عن “نظرة إيجابية للمناخ المدرسي العام السائد في جميع المؤسسات والأسلاك التعليمية التي شملها الدراسة؛ غير أن الدراسة سجّلت أن نسبة الأطر غير الراضين على الإطلاق عن هذا المناخ، أو بالأحرى غير الراضين عنه، ترتفع عند المرور من السلك الابتدائي إلى الثانوي، وتنتقل من 8.6 في المائة لدى أعضاء هيئة التدريس في المؤسسات الابتدائية إلى 18.7 في المائة لدى أطر المؤسسات الإعدادية، وتنخفض هذه النسبة إلى 15.2 في المائة لدى أطر المؤسسات الثانوية التأهيلية الذين شملهم البحث.

وتفيد نتائج الدراسة بأن النسبة العامة للأساتذة والأستاذات الذين صرحوا بأنهم راضون تماما” عن المناخ المدرسي العام في المؤسسات التعليمية، بلغت 32.7 في المائة بالتعليم الابتدائي، و21.3 في المائة بالتعليم الثانوي الإعدادي، و30.3 في المائة بالتعليم الثانوي التأهيلي، و29.7 في المائة بالتعليم المدرسي.

وعلى المنوال نفسه، تفوق التعليم الخصوصي على التعليم العمومي في ما يتعلق برضا أعضاء هيئة التدريس عن وضعية مباني المؤسسات التعليمية، لا سيما في العالم القروي.

وحسب ما جاء في الدراسة، فإن 13.5 في المائة من الأساتذة الذين شملهم البحث في القطاع العمومي لا يقدرون على الإطلاق” جودة مباني مؤسساتهم، في الوقت الذي لا تتعدى فيه هذه النسبة 0.8 في المائة فقط لدى أعضاء هيئة التدريس الذين تمت مقابلتهم في قطاع التعليم الخصوصي.


 

google-playkhamsatmostaqltradent