recent
آخر المواضيع

الفرق بين التربية الإدماجية والتربية الدامجة

Educa24
الصفحة الرئيسية

التربية الإدماجيةEducation intégratrice :

يتجه هذا النمط من التربية إلى اعتماد مقاربة تضمن للأطفال في وضعية إعاقة الحق في التمدرس، وفي مقعد داخل المدرسة العمومية، لكن ضمن أقسام معزولة وببرامج متفاوتة من حيث النوعية والخصوصية والكم والكيف.

وغالبا ما تكون هذه الأقسام غير متكيفة من حيث الفضاء والوسائل والولوجيات مع حاجيات وخصوصيات هذه الفئة من الأطفال.

كما أنها لا تعتمد على تنظيم تربوي متكيف مع أنواع الإعاقة، ولا ترتكز على مناهج دراسية ومقاربات بيداغوجية متكيفة ومتلائمة مع إيقاعات التعلم وأنواع القصور لدى الأطفال في وضعية إعاقة.

إن أقسام الإدماج المدرسيCLIS ، كما تم إرساؤها في المدارس المغربية، ليست إلا حجرات دراسية معزولة عن الحياة المدرسية، تم فيها وضع وتجميع أطفال في وضعية إعاقات متفاوتة، وفي الغالب من دون إجراءات التكييف والملاءمة التنظيمية والتربوية، وبالتالي بدون تنظيم أو تأطير بيداغوجي يعتمد على أفق واعد لإنجاح تمدرس هؤلاء الأطفال عبر مسارات الارتقاء المدرسي، كما هو الحال في النموذج المدرسي العادي.

من دون شك، شكلت هذه الأقسام قفزة أخرى ضمن توجه إقرار حق الأطفال في وضعية إعاقة في التعلم وضمن مدرسة عمومية مع ما يرتبط بذلك من تخفيض التكلفة، إلا أنها أبقت على العزل داخل تلك المؤسسات وعانت في غالب الأحيان من التهميش والعشوائية في الاشتغال.

التربية الدامجة Education inclusive:

تعرف منظمة اليونسكو 10 التربية الدامجة بأنها "تربية مبنية على حق الجميع في تربية ذات جودة تستجيب لحاجات التعلم الأساسية، وتثري وجود المتعلمين. ولأنها تتمحور بالخصوص حول الفئات الهشة، فهي تحاول أن تطور بالكامل إمكانات كل فرد. ولذلك يكون الهدف النهائي للتربية الدامجة ذات جودة هو إنهاء جميع أشكال التمييز وتعزيز التماسك الاجتماعي". وتعرفها منظمة إعاقة دولية Handicap International  بأنها "تعني نظاما تربويا يأخذ بعين الاعتبار في مجال التعليم والتعلم الاحتياجات الخاصة لكل الأطفال واليافعين الموجودين في وضعية تهميش وهشاشة، بمن فيهم الأطفال في وضعية إعاقة. إنها تستهدف إزاحة التهميش عن الجميع وتحسين شروط التربية للجميع".  إن التربية الدامجة، وفقا لذلك، تخدم أهداف التربية للجميع، وتضمن تكافؤ الفرص بين المتعلمين وتحقيق المساواة والانصاف في التعلم. ومن تم فهي تعتبر المؤسسة التعليمية عبارة عن فضاء لاستقبال جميع الأطفال كيفما كانوا، كما تؤكد على أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم أولئك الذين هم في وضعية إعاقة، يستطيعون التعلم بشكل أفضل إن وجدوا في أقسام عادية واشتغلوا وفقا لمشاريع تربوية فردية تأخذ بعين الاعتبار إمكانياتهم أولا، وتراعي قصوراتهم بعد ذلك.

إن هذا التصور هو ما سيتحكم بناء هذا الإطار المرجعي وسيؤطر فلسفته ويحدد توجهاته الكبرى.

google-playkhamsatmostaqltradent