recent
آخر المواضيع

لماذا تأزمت نفسية أسرة التعليم؟

لم يؤثر غليان الشارع التربوي على الزمن المدرسي للمتعلم فقط، ولم يجلب فقط تعاطفا من طرف أولياء الأمور ومختلف شركاء المدرسة المغربية، بل تجاوز ذلك كله إلى إحساس المنتمين لقطاع التربية الوطنية بالغبن والظلم والتأثر المعنوي، بل منهم من بدأ يكره المهنة التي ولجها عن حب وطيب خاطر.

ومن بين مظاهر التأثر المعنوي، تخلي عدد كبير من الأساتذة المجددين المعروفين عن الأنشطة التربوية التطوعية التي ألفوا القيام بها لسنوات، فمنهم من كان نشيطا في ابتكار تطبيقات تربوية مفيدة، ومنهم من ألِف تقديم تكوينات ذات جودة عالية، بل منهم من فاز بعدة جوائز وطنية ودولية.

هذا التخلي جاء بعد الضربات المتوالية التي يتلقونها من داخل الجسم التربوي ولما يرونه من تعامل يحط من كرامة رجال ونساء التربية والتكوين.

ولعل أبرز ضحية لهذا التخلي عن الأنشطة التربوية وهذا الخفوت الذي أصبحت تعرفه مؤسساتنا التربوية هو المتعلم والمتعلمة أبناء هذا الوطن.

رسالتنا لهم: الموظف المخلص في منظومة سيئة مرعب للجميع، فهم يعلمون أن وصوله لصناعة القرار يعني بدء عصر جديد. لذا يتعاون عليه المفسدون وأصحاب المصالح وأعداء التغيير في محاولة إزاحته عن الطريق. المعركة بينهم فيها تقرير مصير أشبه بحياة أو موت. 
google-playkhamsatmostaqltradent